فصل: الآية (19)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 - قوله تعالى‏:‏ يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاْءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شئ قدير

- أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال ‏"‏دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يهود إلى الإسلام، فرغبهم فيه وحذرهم فأبوا عليه، فقال لهم معاذ بن جبل، وسعد بن عبادة، وعقبة بن وهب‏:‏ يا معشر يهود اتقوا الله، فوالله إنكم لتعلمون أنه رسول الله، لقد كنتم تذكرونه لنا قبل مبعثه وتصفونه لنا بصفته، فقال رافع بن حريملة، ووهب بن يهودا‏:‏ ماقلنا لكم هذا، وما أنزل الله من كتاب من بعد موسى، ولا أرسل بشيرا ولا نذيرا بعده، فأنزل الله ‏{‏ياأهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة‏.‏‏.‏‏}‏ الآية‏"‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{‏قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل‏}‏ قال‏:‏ هو محمد جاء بالحق الذي فتر به بين الحق والباطل، فيه بيان وموعظة ونور وهدى وعصمة لمن أخذ به، قال‏:‏ وكانت الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، وذكر لنا أنه كانت ستمائة سنة أو ماشاء الله من ذلك‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير من طريق معمر عن قتادة في قوله ‏{‏على فترة من الرسل‏}‏ قال‏:‏ كان بين عيسى ومحمد خمسمائة سنة وستون‏.‏ قال معمر‏:‏ قال الكلبي‏:‏ خمسمائة سنة وأربعون سنة‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال‏:‏ كانت الفترة خمسمائة سنة‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال‏:‏ كانت الفترة بين عيسى ومحمد أربعمائة سنة وبضعا وثلاثين سنة‏.‏

-  قوله تعالى‏:‏ وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم مالم يؤت أحدا من العالمين

- أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ‏{‏واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا‏}‏ قال‏:‏ واسم الله قد جعل نبيا وجعلكم ملوكا على رقاب الناس، فاشكروا نعمة الله إن الله يحب الشاكرين‏.‏

وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله ‏{‏واذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا‏}‏ قال‏:‏ كنا نحدث أنهم أول من سخر لهم الخدم من بني آدم وملكوا‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{‏وجعلكم ملوكا‏}‏ قال‏:‏ ملكهم الخدم، وكانوا أول من ملك الخدم‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ‏{‏وجعلكم ملوكا‏}‏ قال‏:‏ كان الرجل من بني إسرائيل، إذا كانت له الزوجة والخادم والدار يسمى ملكا‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس في قوله ‏{‏وجعلكم ملوكا‏}‏ قال‏:‏ الزوجة والخادم والبيت‏.‏

وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان، عن ابن عباس في قوله ‏{‏إذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا‏}‏ قال‏:‏ المرأة الخادم ‏{‏وآتاكم مالم يؤت أحدا من العالمين‏}‏ قال‏:‏ الذين هم بين ظهرانيهم يومئذ‏.‏ وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كانت بنو إسرائيل إذا كان لأحدهم خادم ودابة وامرأة كتب ملكا‏.‏

وأخرج ابن جرير والزبير بن بكار في الموفقيات عن زيد بن أسلم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏من كان له بيت وخادم فهو ملك‏"‏‏.‏

وأخرج أبو داود في مراسليه عن زيد بن أسلم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏من كان له بيت وخادم فهو ملك‏"‏‏.‏

وأخرج أبو داود في مراسليه عن زيد بن أسلم في قوله ‏{‏وجعلكم ملوكا‏}‏ قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏زوجة ومسكن وخادم‏"‏‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن عبد الله بن عمرو بن العاص‏.‏ أنه سأله رجل‏:‏ ألسنا من فقراء المهاجرين‏؟‏ قال‏:‏ ألك امرأة تأوي إليها‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ألك مسكن تسكنه‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ فأنت من الاغنياء‏.‏ قال‏:‏ ان لي خادما‏.‏ قال‏:‏ فأنت كم الملوك‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ‏{‏وجعلكم ملوكا‏}‏ قال‏:‏ جعل لهم أزواجا وخدما وبيوتا ‏{‏وآتاكم مالم يؤت أحدا من العالمين‏}‏‏؟‏‏؟‏ المن والسلوى والحجر والغمام‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الحسن ‏{‏وجعلكم ملوكا‏}‏ قال‏:‏ وهل الملك إلا مركب وخادم ودار‏؟‏‏.‏‏.‏

وأخرج ابن جرير من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله ‏{‏وآتاكم مالم يؤت أحدا من العالمين‏}‏ قال‏:‏ المن والسلوى‏.‏

-  قوله تعالى‏:‏ يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين

- أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله ‏{‏الأرض المقدسة‏}‏ قال‏:‏ هي المباركة‏.‏

وأخرج ابن عساكر عن معاذ بن جبل قال‏:‏ الأرض ما بين العريش إلى الفرات‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله ‏{‏الأرض المقدسة‏}‏ قال‏:‏ هي الشام‏.‏

وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله ‏{‏التي كتب الله لكم‏}‏ قال‏:‏ أمركم الله بها‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في الآية قال‏:‏ أمر القوم كما أمروا بالصلاة والزكاة والحج والعمرة‏.‏

-  قوله تعالى‏:‏ قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون*قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين

- أخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{‏ان فيها قوما جبارين‏}‏ قال‏:‏ ذكر لنا أنهم كانت لهم أجسام وخلق ليست لغيرهم‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله ‏{‏قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين‏}‏ قال‏:‏ هم أطول منا أجساما وأشد قوة‏.‏

وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر عن أبي ضمرة قال‏:‏ استظل سبعون رجلا من قوم موسى خلف رجل من العماليق‏.‏

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن زيد بن أسلم قال‏:‏ بلغني أنه رئيت ضبع وأولادها رابضة في فجاج عين رجل من العمالقة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك‏.‏ أنه أخذ عصا فذرع فيها شيئا، ثم قاس في الأرض خمسين أو خمسا وخمسين، ثم قال‏:‏ هكذا أطوال العماليق‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال‏:‏ أمر موسى أن يدخل مدينة الجبارين، فسار بمن معه حتى نزل قريبا من المدينة وهي أريحاء، فبعث إليهم اثني عشر نقيبا من كل سبط منهم عين فيأتوه بخبر القوم فدخلوا المدينة فرأوا أمرا عظيما من هيبتهم وجسمهم وعظمهم، فدخلوا حائطا لبعضهم، فجاء صاحب الحائط ليجني من حائطه، فجعل يحش الثمار، فنظر إلى آثارهم فتبعهم، فكلما أصاب واحد منهم أخذه فجعله في كمه مع الفاكهة وذهب إلى ملكهم فنثرهم بين يديه، فقال الملك‏:‏ قد رأيتم شأننا وأمرنا اذهبوا فأخبروا صاحبكم‏.‏ قال‏:‏ فرجعوا إلى موسى فأخبروه بما عاينوا من أمرهم‏.‏ فقال‏:‏ اكتموا عنا، فجعل الرجل يخبر أباه وصديقه ويقول‏:‏ اكتم عني فاشيع ذلك في عسكرهم، ولم يكتم منهم الارجلان يوشع بن نون، وكالب بن يوحنا، وهم اللذان أنزل الله فيهما ‏{‏قال رجلان من الذين يخافونْ‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏ادخلوا الأرض المقدسة‏}‏ قال‏:‏ هي مدينة الجبارين، لما نزل بها موسى وقومه بعث منهم اثني عشر رجلا، وهم النقباء الذين ذكرهم الله تعالى ليأتوهم بخبرهم، فساروا فلقيهم رجل من الجبارين فجعلهم في كساءته، فحملهم حتى اتى بهم المدينة ونادى في قومه‏:‏ فاجتمعوا اليه فقالوا‏:‏ من أنتم‏؟‏ قالوا‏:‏ نحن قوم موسى بعثنا لنأتيه بخبركم، فأعطوهم حبة من عنب تكفي الرجل، وقالوا لهم‏:‏ اذهبوا إلى موسى وقومه فقولوا لهم‏:‏ أقدروا قدر فاكهتهم، فلما أتوهم قالوا‏:‏ يا موسى ‏{‏اذهب أنت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون‏}‏ ‏(‏المائدة الآية 24‏)‏ ‏{‏فقال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما‏}‏ وكانا من أهل المدينة أسلما واتبعا موسى، فقالا لموسى ‏{‏ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون‏}‏ وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ‏{‏قال رجلان‏}‏ قال‏:‏ يوشع بن نون وكالب‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عطية العوفي في قوله ‏{‏قال رجلان‏}‏ قال‏:‏ كالب ويوشع بن نون فتى موسى‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ‏{‏من الذين يخافون أنعم الله عليهما‏}‏ قال‏:‏ في بعض القراءة ‏(‏يخافون أنعم الله عليهما‏)‏‏.‏

وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال‏:‏ كانا من العدو فصارا مع موسى‏.‏ وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس ‏{‏قال رجلان من الذين يخافون‏}‏ برفع الياء‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ‏{‏من الذين يخافون‏}‏ بنصب الياء في يخافون‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الضحاك ‏{‏قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما‏}‏ بالهدى فهداهما فكانا على دين موسى، وكانا في مدينة الجبارين‏.‏

وأخرج ابن جرير عن سهل بن علي ‏{‏قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما‏}‏ بالخوف‏.‏ وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله ‏{‏قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما‏}‏ قال‏:‏ هم النقباء‏.‏ وفي قوله ‏{‏ادخلوا عليهم الباب‏}‏ قال‏:‏ هي قرية الجبارين‏.‏